ما لن يخبرك به كُتّاب المحتوى: تكتيكات واستراتيجيات سرّية لصناعة محتوى إبداعية
في مقالنا الموجز هذا، سنستكشف معاً مغزى الكتابة الإبداعية، ونشير لك إلى طريقها، كما سندلّك على خمس استراتيجيات وخمسة أساليب فريدة تُلهمك ف في صناعة محتوىً إبداعية
في مقالنا الموجز هذا، سنستكشف معاً مغزى الكتابة الإبداعية، ونشير لك إلى طريقها، كما سندلّك على خمس استراتيجيات وخمسة أساليب فريدة تُلهمك ف في صناعة محتوىً إبداعية
نعيش في عالم متسارع بجنون، يرغب معه الناس أن ينظروا للأمور من زاوية مختلفة، وأن يرَوْها بصورة محدّثة بين الفينة والأخرى، وتلك هي الحاجة للإبداع.
ولذلك تبحث الشركات عن الموظّف المبتكر والكاتب المبدع، الذي يكون متوقّداً بالأفكار الخلّاقة، فيسهم في إيجاد الحلول لمختلف المشكلات، التي يعتمد جلّها على إعادة صياغة الأفكار من منظورٍ جديد.
ومن جميل المعرفة أنّ الإبداع كالعضلة، يمكنك تقويتها بالتمرين والتعلّم، ولهذا كلّه اخترنا أن نجعل هذا العنوان مقالاً نُدرج فيه ما وجدنا أثره، لعلّنا نُقدّم به الفائدة لكلّ شغوفٍ بالإبداع، تائقٍ للتفرّد، يرغب بحصد حلو الثمار.
في كتابنا الموجز هذا المهدى إليك من شركة Threems، سنستكشف معاً مغزى الكتابة الإبداعية، ونشير لك إلى طريقها، كما سندلّك على خمس استراتيجيات وخمسة أساليب فريدة تُلهمك في صناعة محتوىً إبداعية.
فلا تفوّت أيّ فقرة، وتابع حتى النهاية...
هل تعلم ماذا يُقصد بـ الكتابة الإبداعية أو المحتوى الإبداعيّ؟
يظنّ بعضهم أنّ الكتابة الإبداعية تتلخّص باستعمال الأسلوب الأدبيّ المنمّق، لكنّ الحقيقة أن الأسلوب أحد أدوات الكتابة الإبداعية.
أما جوهرها، فهو تشكيل المعنى والفكرة على مثالٍ جديدٍ يُلهم القارئ، ويفتح له الأفق لرؤيةٍ جديدة غابت عنه، حتى وجدتَها له.
وإن أردنا أن نستلهم لُبّ الكتابة الإبداعية في سياقٍ تسويقي لمنتج معيّن على سبيل المثال، فهو أن تُشعر المتلقّي أنّه عثر على شيء مختلف وقيمةٍ يبحث عنها، وإن كان المنتج معروفاً أو شديد الانتشار.
وقد عُرّفت الكتابة الإبداعية بأنّها:
"ابتكارٌ لا تقليد، وتأليفٌ لا تكرار، تظهر بالفطرة ثم تنمو وتُصقل بالتدريب والاطلاع"
إذا كنت تطمح أن تصبح كاتباً إبداعياً، فإليك خمسة أسباب يمكنك قصدها لتصل غايتك:
لن تنمو أفكارك ومفرداتك، ولن تكون قادراً على الابتكار، مالم تجعل من المبدعين والإبداع صديقاً لك ومحيطاً حولك، وبهذا ابتداءً انبثقت أعظم الأفكار في الدنيا، ولذلك أيضاً أحاطنا الله بخلقه البديع، لنتفكّر فنبدع، وذلك أعظم الرزق!
ولعلّك جرّبت الأمر مسبقاً، فبعد البحث والقراءة تلمع الأفكار، وتنهال العبارات، لتصوغ بها ما كان عصياً على التعبير، وتصل إلى عمق الهدف، فتطيب نفسك، وتنفع وتنتفع.
رزقك الله أفكاراً في داخلك، إن لم تنفقها، كيف تتوقّع أن يخلف الله عليك خيراً منها؟
ابذل ما لديك، واجعل الكتابة والتعبير عادةً لك، حتى إن شعرت أنّ ما كتبته لا يكفي ولا يؤدّي الغرض، لكنّه في تلك اللحظة أفضل ما يمكن الوصول إليه، وسترى نتائجه كما تحبّ، فاعتزّ به.. ولن تنتظر طويلاً قبل أن يفتح الله عليك!
ستكون محظوظاً إن استطعت عرض أعمالك على كاتبٍ قدير، فيقدّم لك ملاحظاتٍ على ما كتبته، لأن ذلك ينقلك إلى بُعدٍ آخر، تراه من عيني خبير، فيساعدك على تحديد نقاط الضعف والقوة، لتتجاوز الأولى، وتسمو بالثانية.
يستطيع الجميع أن يروا الظاهر، وأن يَصِفُوا الأمر بسطحيّته، لكنْ وحده الكاتب المبدع من يغوص في باطن الموضوع، ليقلّبه من جوانبه، فيرى فيه ما عجز غيره عن رصده وملاحظته، ويتناوله من زاوية لم يسبق لسواه أن تطرّق إليها.
ولعلّ هذا عَيْنَهُ ما يجعل الكتابة الإبداعية هدفاً وغايةً، فبها يمكنك إظهار ما خفي من حُسن، وإبراز ما بَطن من معنى، على نحوٍ يرفع القيمة ويُجمّل الصورة.
لن يكون الطريق سهلاً لتصبح كاتباً مبدعاً، ولكنّ المتعة فيه لن تقلّ عن الجهد المبذول له.
لذا اطمئن، فالأمر يستحقّ أن تحاول وتتعثّر، وأن تسعى وتتمسّك بهدفك، مهما استغرق منك ذلك من وقت وعمل، فطالما التزمت بتطوير مهاراتك فسترى من عجيب النتائج ما يُثلج صدرك.
أضحى الإبداع اليوم قيمةً عليا ووسيلةً مثلى للوصول إلى الجمهور المستهدف، سواء أكان للأفراد أو للشركات التي ترغب أن تَبرز وتتفرّد عن سواها.
ولكن كيف يمكنك إنشاء محتوىً إبداعيٍّ يجذب انتباه الناس ويثير اهتمامهم؟ إليك 5 استراتيجيات لتنجح..
حتى تؤسّس خطةً ناجحةً لمحتوىً إبداعيّ، ينبغي لك أن تعرف جمهورك المستهدف أولاً، من هم؟ وما الذي يهمّهم؟ وماذا يحتاجون؟ بذلك فقط يمكنك إنشاء محتوىً يلبّي احتياجاتهم ويثير اهتمامهم.
ولتتعرّف على جمهورك، ثمّة عديدٌ من الطرق، منها: إجراء أبحاث السوق، أو تحليل البيانات الديموغرافية، كذلك يمكنك التواصل مع جمهورك مباشرةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال استطلاعات الرأي.
لا يمكنك أن تتقدّم مالم تكن واضحاً في أهدافك، ومُحدّداً لما تأمل أن تحقّقه من إنشاء المحتوى الخاص بك؟ فهل تريد زيادة المبيعات، أم بناء الوعي بعلامتك التجارية، أم جذب مزيدٍ من الزيارات إلى موقعك الإلكتروني؟
فإن كنت تريد زيادة المبيعات، فمن الأفضل إنشاء محتوىً يركّز على فوائد منتجك أو خدمتك، أمّا إذا كنت ترغب في بناء الوعي بعلامتك التجارية، فيمكنك إنشاء محتوىً يركّز على رسالتك أو قيمك.
بمجرد أن تعرف جمهورك المستهدف وأهدافك، يمكنك أن تختار الموضوعات الملائمة للمحتوى الخاص بك، واحرص أن تكون جذّابةً وتلفت انتباه الفئة المستهدفة، وترتبط بأهدافك أيضاً.
وفي هذا الميدان، يمكنك استخدام أداة مثل (Google Trends) لفهم ما يهتم به جمهورك، كما يمكن لأبحاث السوق أو تحليل بيانات أعمالك التاريخية أن تساعدك على اكتشاف الموضوعات التي تحظى بشعبية واهتمام.
يعجّ العالم بالمحتوى المكرّر والسطحيّ، ولذلك تقع على عاتق الكاتب المبدع مسؤولية تقديم الجديد والمفيد، الذي يتفوّق في المنافسة عند مقارنته بغيره من المحتوى.
وإليك أربع أفكار تجعل محتواك فريداً:
لا يمكنك أن تستمرّ بإنتاج المحتوى دون أن تعرف وقعه وأثره، ومدى تحقيقه لأهدافه، لذلك لا بدّ من تحليل النتائج التي تحصل عليها، لتقرّر وفقاً لها ما عليك الاستمرار به، وما ينبغي تطويره.
ولهذا الغرض، يمكنك استخدام أدواتٍ، مثل: (Google Analytics) أو (Adobe Analytics)، لتساعدك على تحسين استراتيجيتك في صناعة المحتوى الإبداعي.
لا يكون المحتوى إبداعياً إن لم يُقدّم ما يلفت الانتباه، ويجذب التركيز، أمّا وإن حرّك العاطفة؛ فقد بلغ غايةً ساميةً قلّ نظيرها.
وفيما يلي نسرد لك بعض أساليب صناعة المحتوى الإبداعي، التي يمكنك باستخدامها إنشاء محتوىً يترك انطباعاً ساحراً دائم الأثر:
مذ وعينا الحياة، ونحن نطرب بالقصص، ويشدّنا الاستماع لتجارب الآخرين، فإن كنت ذكياً فعّلت هذا الأسلوب في محتواك لغرض الترويج لمنتجاتك أو خدماتك، أو لنشر رسالتك، لأنك بذلك تخلق رابطاً مع جمهورك، وتجذب انتباههم، وتحفر وجودك في ذاكرتهم.
وفي هذا السياق، ثمّة عدة أنواع من القَصص التي يمكنك استخدامها بناءً على الهدف من القصة والجمهور المستهدف والتوقيت والظروف المحيطة، وتتلخّص في:
يمثّل الأسلوب اللغوي البديع طريقةً رائعةً لجذب انتباه القرّاء وجعلهم يتذكرون ما تقوله، لا سيما عند استخدامك لعباراتٍ مركبة بأسلوب يلعب على وتر الموسيقى والفؤاد.
وللوصول إلى لغةٍ رنانة لها وقعٌ، يمكنك استعمال الصور المجازية، أو الاستعارات، أو المقارنات، أو الجناس، بحسب الحال، كما تستطيع أن توجّه اللفظ إلى مجال التصوير، أو الإحساس، أو العاطفة، لتخلق به أثراً عميقاً في النفوس.
من أبرز ما يجعل محتواك جذّاباً، هو اعتمادك على أسلوب التشويق، وإثارة الفضول، فإن لم تكن محترفاً في شدّ المتلقّي إلى ما كتبته، فربما لن يلتفت له، ليرى إبداعك فيه مهما كثر.
ومن أبرز المواضع التي ينبغي لك فيها إثارة الانتباه:
أما أساليب التشويق، فيمكن أن تضيفها من خلال:
جميعنا نحبّ أن نبتسم ونضحك، ولعلّنا نميل لمن يُضحكنا أكثر ممّن يعلّمنا، ولكن أن تجمع الأمرين معاً فبذلك تُحقّق معادلةً تجعلك ظريفاً جديراً بالقمّة في آنٍ معاً.
فلا يخفى أثر الفكاهة في نفس المتلقّي، وستجد صداها تفاعلاً عالياً مع ما تقدّمه، ولكن احرص أن تختار ما يكون خفيف الظلّ، قريب الفهم، ملائماً لمن تخاطبهم، ومناسباً للحال والموضوع والبيئة الثقافية.
لن تحوز قلب جمهورك ما لم تبسط لهم قلبك أولاً، فإن أردت الكتابة فاستحثّ عواطفك ما استطعت، وجُد بها ما احتجت لذلك.
ولا نقصد بالعاطفة هنا شعوراً واحداً، بل نعني أن تغمر نفسك في حالة ما تحكي عنه وتعيش تفاصيله، لتصف دقائقه، وتمثّله خير تمثيل.
فإن فعلت انتقل إدراكك هذا لعقول قرّائك، فاستأثر بألبابهم، وخلق شعوراً بالرضا والاطمئنان في نفوسهم، وبنى جسراً من الثقة بينكما، وذاك ما يبحث عنه الجميع.
سردنا لك في هذه العُجالة ما وجدناه ذا قيمة لكلّ من يبحث عن خطواتٍ يبلغ بها شواطئ الكتابة الإبداعية، ويبحر في ميدانها.
وقد حرصنا أن نجعله خفيفاً على النفس، لطيفاً على الفهم، سهل القراءة، طيّب العبارة، فإن أدى غرضه فحمداً وشكراً، وإن قصّر فذاك جهد المقلّ.